يُسمّى جسيم ألفا أو أشعة ألفا، وهو عبارة عن نواة ذرة الهيليوم، ويتكوّن من بروتونين ونيترونين يتّحدان بقوّة نووية كبيرة داخل النواة، فيمنح الذرّة استقراراً وتماسكاً عاليين، وكتلته أكبر من كتلة نواة الهيدروجين بأربع مرات؛ فهو ذرّة الهيليوم منزوعة الإلكترونات، وحرة الحركة، فتصل سرعتها إلى 30.000 كيلومتراً في الفراغ. شحنة جسيم ألفا هي +2 وذلك لأن شحنة النيترون = 0، وشحنة البروتون هي +1، ولأنه يحتوي على بروتونين تكون شحنته +2.
اكتشاف جسيم أو أشعة ألفاتمّ اكتشاف الجسيم عن طريق النشاط الإشعاعي الخاص بالعناصر الثقيلة فوق اليورانيوم والبولونيوم. إنّ جسيم ألفا يصعب تفكّكه أو تحلله، كما أنّ قدرته على النفاذ والاختراق ضعيفة، بسبب ثقله وقلّة سرعته، فليست له قابلية على اختراق الجلد، ويُعدّ من أقل أنواع الجسيمات (ألفا، وبيتا، وغاما) خطراً، فلا ينظر لأشعة ألفا على أنّ لها خطر التعرّض الخارجي، أي حين وجودها خارج جسم الإنسان لا تكون خطرة لعدم قدرتها على اختراق الجلد والدخول الى الجسم، ويمكن إيقافها بقطعةٍ من الورق المُقوّى.
إنّ جسيمات ألفا موجودة في الشمس والنجوم بكميّاتٍ هائلة جداً؛ فاندماج أربع ذرات هيدروجين تنتج جسيم ألفا، بعد أن يقوم اثنان من البروتونات بالتحوّل إلى نيوترونين، ويتولد جسيم ألفا، ويَحدث هذا التفاعل في الشمس بنسبةٍ كبيرة، فبفضله تدوم الحياة على الأرض، وهو الذي يمدّ الشمس بهذه الطّاقة الهائلة التي تمنحنا الحرارة والضوء في حياتنا.
خطورة جسيمات ألفاإنّ وجود هذه الجسيمات خارج جسم الانسان لا تُسبّب خطراً على حياة وصحّة الإنسان، وذلك لضعف وقلّة نفاذيتها واختراقها للأجسام، فخطورة جسيمات ألفا تكمن عندما تدخل الى داخل جسم الانسان وتُحدث تغيّرات فيه، وهي:
المقالات المتعلقة بتعريف الألفا